غفوة مميته

انتقل كل منهما من بلدته الى المدينة التي يوجد بها المصنع الذى حصلا على عمل فيه . حصل التعارف بينهما في المصنع ومن المصادفه ان ادارة المصنع وضعتها في غرفة واحده في السكن المخصص لموظفي المصنع بدأت العلاقة بينهما تتطور وتزداد قوة وكانت حياتهما عادية وذلك بالذهاب الى المصنع والعودة الى السكن يحاولان كسر هذا الروتين من خلال يوم الا جازه بالذهاب الى بعض المنتزهات والملاهي الليلة لقضاء بعض الوقت الممتع ولا يعودا الا في ساعة متاخره من الليل ولكن ما كان يزعجهما ان بوابه السكن المخصص لهما تكون مغلقه حسب انظمه المصنع فيضطران لقضاء ما تبقي من وقت الى السادسه صباحا في احد المقاهي او المقاعد المنتشرة على الطرقات او الحدائق العامة بعد عدة أشهر بدأ الجو يتحول الى البروده حيث بدا دخول فصل الشتاء وكانا يلاحظان أن أهل المدينة يستعدون له بشراء المواد الغذايئة و تخزينها وبعض الا لبسة الشتوية وادوات التدفئه و بما انهما ليسا أهل تلك المنطقة حاولا تقليد أهل المنطقة بالا ستعداد للشتاء ولكن ليس بنفس القوة بدأت اجهزة الاعلام بمختلف انواعها بتوعية وتحذير المواطنين من الشتاء وطرق مواجهته و ما يحتاجونه لذلك وفي أحدى الليل استمعا الى نشرة الاحوال الجوية التى أوردت أن درجة الحرارة وصلت الا خمسة عشر درجه تحت الصفر وحذرت الموطنين من البقاء في الاماكن المكشوفة وبدون تدفئه لفترة طويلة وان الجوى سيستمر كذلك لمدة شهرين امضيا اسبوعين دون الخروج من السكن الا الى المصنع للعمل فقط مما سبب لهما الملل ولكن للضرورة أحكام في الا سبوع الثالث أصر أحدهماعلى الخروج لقضاء سهرة في احد الملاهي ليروح عن نفسه من روتين العمل حاول صديقه ثنيه عن الفكره ولكنه اصر عليه فاعتذر له عن عدم الذهاب معه ذهب الي احد الملاهي واستمتع بليلية ولكنه افرط في الشرب حتى فقد السيطرة على نفسه وفي الساعات الاخيره من الليل اضطر للخروج من الملاهي لان وقت السهره انتهي خرج من الملهي بخطوات متثاقلة متجها الى السكن وعندما اقترب تذكر بان ابوابه لا تفتح لا في السادسه صباحا فتوقف في احد الحدائق العامة وتمدد على احد الكراسي المتناثرة في الحديقة كالعادة وغط في نوم عميق وبعد مرور ما يقرب الساعة على وجوده في الحديقة لا حظت إحدى الدوريات الليلية وجود ذلك الشخص اقترب منه أحد اعضائها فوجده ممددا على الكرسي وقد تجمدت اطرافه طلب سيارة ا لا سعاف بسرعة وبعد عدة دقائق وصلت سيارة الا سعاف لتنقله الى المستشفى ولكن بعد فوات الاوان لانه اصبح في عداد الاموات.