3 لاعبين مطلوبون للاحتراف في دوري اليد البولندي

تقدم ناد بولندي في كرة اليد يلعب في دوري الدرجة الأولى لفئة الصغار بطلب للاحتراف 3 من لاعبي منتخب الأطفال الذي شارك في دورة الألعاب العالمية للأطفال التي اختتمت قبل أيام في العاصمة الأيسلندية (ريكيافيك) في الفترة من 20 يونيو/ حزيران الجاري بمشاركة نحو ألف رياضي من أنحاء العالم، وحقق فيها منتخب كرة اليد الميدالية الذهبية.

وهم لاعبا فريق باربار عواد رجب قائد المنتخب وزميله أحمد جعفر، بالإضافة إلى لاعب فريق الدير محمد مدن، وذلك للعب مع الفريق في دوري الموسم المقبل في بولندا بعد المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعبون الثلاثة إلى جانب زملائهم في المنتخب في البطولة وحققوا من خلالها المفاجأة وخطفوا الميدالية الذهبية والمركز الأول بعد تخطي أبرز المنتخب الأوروبية القوية.

وجاء الطلب البولندي للاعبين بعد نهاية المباراة الختامية التي حقق فيها المنتخب البطولة، عندما تحدث مسئولو الفريق البولندي مع مدرب المنتخب سيدعباس التوبلاني وأعربوا عن رغبتهم الجامحة في ضم اللاعبين الثلاثة إلى فريق الصغار بالنادي؛ لينتقل بعدها الوفد البولندي إلى رئيس الوفد في الدورة وحيد الدوي الذي بدوره طلب رسالة طلب الاحتراف من أجل عرضها على أباء اللاعبين الثلاثة لدى العودة إلى البحرين والعمل على تسهيل عملية الاحتراف في حال موافقة الآباء على ذلك.

وأكد التوبلاني في تصريح خص به «الوسط الرياضي» أن المستويات الجيدة التي قدمها اللاعبون أجبر الفريق البولندي على طلبهم للمشاركة معهم»، مضيفا» الاحتراف في أوروبا يعتبر احترافاً تعليمياً وهو ما جعلنا نطلب من النادي البولندي أن يكون التعليم من أولويات اللاعبين الثلاثة في حال احترافهم وهم الذين في عمر الزهور حتى الآن».

وتابع «بعد التتويج بالميدالية الذهبية جاء مسئول النادي البولندي الذين أشرنا لهم بشرط التعليم، ووافق المسئولون البولنديون على ذلك وبينوا أنهم سيجعلون اللاعبين يواصلون التعليم مع وضع المجال للتدريب مع الفريق»، مؤكدا أن الفريق البولندي لم يواجه المنتخب بعد إن كان في المجموعة الثانية ولكنه أعجب بمستوى لاعبينا وفضّل استثمار قدراتهم وجلبهم لبولندا من أجل الاستفادة منهم في دوري الموسم المقبل.

وعن المبلغ المادي الذي في المقابل سيتحصل عليه اللاعبون نظير احترافهم لو حصل في الدوري البولندي قال التوبلاني: «لا يمكننا التحدّث عن الأمور المادية إلا بعد موافقة أباء اللاعبين الثلاثة الذين لهم الرأي الأول والأخير في احتراف أبنائهم في هذا العمر في أوروبا».

وأوضح التوبلاني أن طلب ناد بولندي للاعبين من المنتخب البحريني إنما يدل على أن المنتخبات الأخرى لم تكن فارق عن المنتخب البحريني في هذه الأعمار إذا ما استبعدنا قليلا البنية الجسمانية الكبيرة للاعبي أوروبا والمقبولة للاعبي أنديتنا في البحرين»، مبينا أن الاحتراف في أوربا في ظل الأسلوب التدريب النوعي يعد مكسبا لأي لاعب.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد عبدالرحمن بوعلي أن طلب ناد أوروبي لثلاثة من لاعبي منتخب الصغار إنما يدل على وجود الخامات الجيدة في البحرين التي تحتاج فقط للصقل والتدريب من أجل أن تكبر وتحقق الأمنيات والإنجازات على المستوى العالمي.

يذكر أن منتخب الصغار قد حقق الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية للأطفال بعد إن حقق الفوز على فريق سيلي في المباراة النهائية التي كانت تعد بمثابة رد لاعتبار من الخسارة الوحيدة التي تلقاها في البطولة بأكملها، بعد أن جاء وصيفا للمجموعة في الدور الأول خلف سيلي الذي فاز على منتخبنا في المباراة الافتتاحية، ليحقق بعدها المنتخب 3 انتصارات متتالية قادته للعب الدور نصف النهائي مع فريق سيلوفاند كرادتش السلوفيني الذي لم يتمكن من مجارة منتخبنا ليصعد للنهائي ويحقق الفوز بعد ذلك في المباراة النهائية والميدالية الذهبية وبكل جدارة واستحقاق بقيادة المدرب الوطني سيدعباس التوبلاني.

وقد وصل المنتخب البطل يوم أمس الأول وحظي باستقبال الأبطال لدى وصوله إلى مطار البحرين الدولي.