أطلقت عبر الوطن صرخة ألم وحزن من رفقاء الدرب
منى عبدالمجيد من فراش المرض في القاهرة: لن أدخل الكويت على كرسي متحرك
كتب يحيى عبدالرحيم:
اطلقت الفنانة منى عبدالمجيد من القاهرة صرخة ألم وحزن تجاه ما شعرت به من رفقاء الدرب بعد اصابتها بالمرض واكدت في حوار خاص مع «الوطن» ان هذه المحنة التي تمر بها عرفتها الصديق من العدو والزين من الشين.. صوت منى عبدالمجيد عبر الهاتف كان ضعيفا ومنهكا من آثار المرض ولكن كلماتها عكست جانبا كبيرا من قوة الارادة والصلابة التي تتمتع بها حتى وهي في احلك الظروف.. خلال هذه السطور نطمئن اكثر على صحة منى عبدالمجيد:
الجيد والسيئ
¼ كيف حالك الآن؟
- احمد ربي على كل حال، وأقول انني عرفت الان من هو الصديق ومن هو العدو وعرفت الانسان الذي يقدر معنى الصداقة وعرفت الجيد والسيئ، فأنا اعمل في المجال الفني منذ العام 1984 حتى الان ولكن للاسف عندما وقعت لم اجد من يسأل عني حتى المقربين مني لم يهتموا لامري.
¼ هل هذه الازمة ستجعلك تعيدين حساباتك؟
ـ طبعا، لقد صدمت من الجميع باستثناء الشيخة فضيلة الصباح التي اتصلت بي وسألت علي وسألتني ما الذي يحزنني وكذلك الفنان عبد الناصر درويش والذي ادعو له بطول العمر وان يكون دائما اخا لي.
وأقول.. «حسبنا الله في الشماتين واللي على راسه بطحة يحسس عليها».
¼ ماسبب ماحدث لك؟
ـ كله من الزعل هو السبب وما أمر به الان هو نتيجة للكبت والحزن والقهر.
¼ هل اهلك معك في مصر؟
ـ اهلي في الكويت.
¼ ومن يرافقك في مصر؟
ـ ربنا.. الدنيا علمتني الانسان الجيد من الانسان السيئ.
¼ هل تمكثين في مستشفى؟
ـ انا حاليا اجلس في المنزل، فانت تعرف ان نفقات العلاج في مصر غالية.
¼ ولماذا لم تتلقي العلاج في الكويت رغم انه متاح للجميع وبنفقات منخفضة؟
ـ هل تعتقد انني سأدخل الكويت وانا جالسة على كرسي متحرك؟ سأدخل الكويت على قدمي وانا رافعة راسي الى فوق، ومنى عبدالمجيد ستظل طوال عمرها منى نفسها.
¼ الى اي مرحلة وصلت في علاجك حتى الان؟
ـ الان انا في مرحلة العلاج الطبيعي، فقد بدأت الازمة مع حدوث جلطة، ومن الجيد انها لم تكن في المخ ومن اثارها اصبت بـ «شلل نصفي» وما تعرضت له كان امرا هائلا ولكن لانني قوية وارفض الاستسلام فإنني اقف صامدة.
¼ ماسبب حزنك بالضبط؟
ـ مسلسل رمضاني ظهر على الناس وكأنه العمل الساحق وهو من احد الاسباب القوية لما مررت به من حزن وقهر واصحاب السبب يعرفون انفسهم ولكن لا اريد الخوض في تفاصيل، لأنني كلما تذكرت الأمر فانني أتعب من أعماقي.
¼ مع من تسكنين في مصر؟
- أسكن في شقتي وعندما أعود الى الكويت فانني لن أشارك في أي عمل فني الا اذا تم التعامل معي كنجمة، لقد صدمت كثيراً، ولكن منذ ان مررت بهذه الأزمة المرضية فقد استطعت نفض الغبار الذي كان يكسوني وسأستطيع أن أقف على قدمي مرة أخرى وسأظل أنا منى عبدالمجيد، للأسف أول ما وقعت كثرت السكاكين بدلاً من أن أجد من يقف بجانبي ويساندني، أنا طول عمري لم أزعل أحداً، وأنا هنا ألوم الناس الذين كنت اعتقد أنهم قريبون مني وسيكونون أول من يسأل عني، ولكن جمهوري يعوضني عن ذلك بحبه سواء من الحريم اللاتي يحضنني في كل مكان أذهب اليه في مصر أو من الرجال الذين يسلمون عليّ، لأنني كفنانة استطعت ترك بصمة جيدة لا تزال موجودة في قلوب جمهوري الآن كل شيء ارميه وراء ظهري ولن يقويني سوى الايمان بربي.